نشيد رسالة المعلم | الصف الخامس الابتدائي
أحمد شوقي هو أحد أبرز الشعراء والأدباء في العصر الحديث للأدب العربي، ولد في 23 أكتوبر 1868 في مدينة القاهرة وتوفي في 28 مايو 1932. يعتبر شوقي من رواد الحركة الأدبية الحديثة في مصر والعالم العربي، وله أثر كبير في تطوير الشعر العربي بأسلوبه الجديد ومواضيعه المتنوعة.
شوقي كان يتميز بأسلوب شعري عميق وراقي، حيث تمزج أشعاره بين الحب والوطنية والفلسفة.
كتب شوقي الكثير من القصائد التي تناولت موضوعات متنوعة، بما في ذلك الحب والحزن والجمال الطبيعي والتأملات الفلسفية في الموت والحياة.
واشتهر شوقي أيضًا بكونه واحدًا من أوائل الشعراء الذين استخدموا اللغة العامية المصرية في شعرهم، مما أضاف لأسلوبه التعبيري جمالًا وقربًا من القارئ العادي.
تأثر شوقي بالحركات الأدبية العالمية في زمانه، وكان له دور كبير في تشكيل المشهد الأدبي والثقافي في مصر والعالم العربي. يُعتبر شوقي إحدى الشخصيات الثقافية البارزة التي أثرت في التطور الأدبي والفكري في العصر الحديث بالوطن العربي.
وله العديد من الأعمال والقصائد منها قصيدة ( رسالة معلم )
كلمات النشيد :
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني و ينشأ أنفسًا و عقولا
سبحانك اللهم خير معلم علمت بالقلم الفرون الأولى
خرجت هذا العقل من ظلماته وهديته النور المبين سبيلا
أَرسلت بالتَوراة موسى مرشدا وابن البتول فعلم الإِنجيلا
وفجرت ينبوع البيان محمدا فسقى الحديث وناول التنزيلا
هذه الأبيات من قصيدة للشاعر أحمد شوقي، الذي يلقب بأمير الشعراء. في هذه الأبيات يمدح الشاعر المعلم ويبرز مكانته العظيمة في المجتمع، مشيدًا بدوره الحيوي في بناء العقول وتنوير الأجيال.
البيت الأول: "قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا"
في هذا البيت، يدعو الشاعر الناس إلى احترام وتقدير المعلم بشكل كبير، مشيرًا إلى أن المعلم بعمله العظيم في توجيه الناس وتعليمهم يكاد أن يصل إلى مرتبة الرسول في الأهمية والمكانة.
البيت الثاني: "أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني و ينشأ أنفسًا و عقولا"
يتساءل الشاعر في هذا البيت عما إذا كان هناك أحد أشرف أو أعظم من المعلم الذي يقوم بدور حيوي في بناء النفوس وتطوير العقول. هذا الاستفهام البلاغي يهدف إلى التأكيد على عظمة دور المعلم.
البيت الثالث: "سبحانك اللهم خير معلم علمت بالقلم الفرون الأولى"
هنا، يشيد الشاعر بالله تعالى، باعتباره المعلم الأعظم، الذي علم الإنسان الأول باستخدام القلم. هذا البيت يمجد الله ويبرز التعليم كنعمة إلهية.
البيت الرابع: "خرجت هذا العقل من ظلماته وهديته النور المبين سبيلا"
في هذا البيت، يشير الشاعر إلى أن الله هو الذي أخرج العقل البشري من ظلام الجهل وأرشده إلى نور المعرفة والهداية. هذا يعزز فكرة أن التعليم هو نور ينير طريق الإنسان.
البيت الخامس: "أَرسلت بالتَوراة موسى مرشدا وابن البتول فعلم الإِنجيلا"
يذكر الشاعر في هذا البيت كيف أرسل الله موسى عليه السلام بالتوراة ليكون مرشدًا لبني إسرائيل، وكيف أرسل عيسى عليه السلام، ابن مريم العذراء، ليعلم الناس الإنجيل. هذا يبرز دور الأنبياء كمعلمين للإنسانية.
البيت السادس: "وفجرت ينبوع البيان محمدا فسقى الحديث وناول التنزيلا"
في هذا البيت، يتحدث الشاعر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزل الله عليه القرآن الكريم، فكان ينقل الحديث الشريف (السنة النبوية) ويعلم الناس التنزيل (القرآن الكريم). هذا يوضح دور النبي محمد كمعلم للبشرية.
ملخص الشرح:
القصيدة تمجد المعلم ودوره العظيم في تعليم الناس وتطوير عقولهم. يعتبر الشاعر أن المعلم يكاد يصل إلى مرتبة الرسول في الأهمية، مشيدًا بدور الأنبياء كمعلمين مرسلين من الله. كما يشيد بالله كأفضل معلم، الذي أخرج البشر من ظلام الجهل إلى نور المعرفة.
ويمكنك الاستماع إلى النشيد على قناتنا :
كما يمكنك الاستماع له بدون موسيقى :